علي، وهو قول كل من عرفنا له قولا في هذه المسألة من الصحابة (رضي الله عنهم) لا نعلم منهم خلافا في ذلك أصلا (1).
2 - وقال شيخ الإسلام تقي الدين السبكي: إن الإقدام على تكفير المؤمنين عسر جدا، وكل من كان في قلبه إيمان يستعظم القول بتكفير أهل الأهواء والبدع مع قولهم لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فإن التكفير أمر هائل عظيم الخطر (إلى آخر كلامه وقد أطال في تعظيم التكفير وتعظيم خطره) (2).
3 - وكان أحمد بن زاهر السرخسي الأشعري يقول: لما حضرت الشيخ أبا الحسن الأشعري الوفاة بداري في بغداد أمرني بجمع أصحابه فجمعتهم له، فقال:
اشهدوا على أنني لا أكفر أحدا من أهل القبلة بذنب، لأني رأيتهم كلهم يشيرون إلى معبود واحد والإسلام يشملهم ويعمهم (3).
4 - وقال القاضي الإيجي: جمهور المتكلمين والفقهاء على أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة واستدل على مختارة بقوله: إن المسائل التي اختلف فيها أهل القبلة من كون الله تعالى عالما بعلم زائد على ذاته أو موجدا لفعل العبد، أو غير متحيز ولا في جهة ونحوها لم يبحث النبي عن اعتقاد من حكم بإسلامه فيها ولا الصحابة ولا التابعون، فعلم أن الخطأ فيها ليس قادحا في حقيقة الإسلام.
ثم إن الإيجي ذكر الأسباب الستة التي بها كفرت الأشاعرة المعتزلة، ثم ناقش في جميع تلك الأسباب وأنها لا تكون دليلا للكفر.
ثم ذكر الأسباب الأربعة التي بها كفرت المعتزلة الأشاعرة وناقش فيها وأنها لا تكون سببا للتكفير.
ثم ذكر الأسباب الثلاثة التي بها تكفر شيعة أهل البيت وناقش فيها وأنها