وهذا هو عبد الله بن رواحة ينشئ أبياتا في هذا السياق فيقول فيها:
خلوا بني الكفار عن سبيله * خلوا فكل الخير في رسوله يا رب إني مؤمن بقيله * أعرف حق الله في قبوله (1) هذه نماذج مما أنشأها الشعراء المعاصرون لعهد الرسالة في النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونكتفي بها لدلالتها على ما ذكرنا.
ولو قام باحث بجمع ما قيل من الأشعار والقصائد في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم لاحتاج في تأليفه إلى عشرات المجلدات.
إن مدح النبي كان الشغل الشاغل للمخلصين والمؤمنين منذ أن لبى الرسول دعوة ربه، ولا أظن أن أحدا عاش في هذه البسيطة نال من المدح بمقدار ما ناله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من المدح بمختلف الأساليب والنظم.
وهناك شعراء مخلصون أفرغوا فضائل النبي ومناقبه في قصائد رائعة وخالدة مستلهمين ما جاء في الذكر الحكيم والسنة المطهرة في هذا المجال، فشكر الله مساعيهم الحميدة وجهودهم المخلصة.
3 - تقبيل كل ما يمت إلى النبي بصلة كباب داره، وضريحه وأستار قبره انطلاقا من مبدأ الحب الذي عرفت أدلته.
وهذا أمر طبيعي وفطري فبما أن الإنسان المؤمن لا يتمكن بعد رحلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من تقبيل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (2) فيقبل ما يتصل به بنوع من الاتصال، وهو كما