وسلم " جمع قريشا - حين نزل قوله تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين) فاجتمعوا، فخص وعم، فقال: يا بني كعب بن لؤي، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار الخ (1).
وفي رواية أخرى: إنه " صلى الله عليه وآله وسلم " جمع بني هاشم وأجلسهم على الباب، وجمع نساءه فأجلسهم في البيت. ثم كلم بني هاشم، وبعد ذلك أقبل على أهل بيته؟ فقال: يا عائشة بنت أبي بكر، ويا حفصة بنت عمر، ويا أم سلمة، ويا فاطمة بنت محمد، ويا أم الزبير عمة رسول الله، اشتروا أنفسكم في الله، واسعوا في فكاك رقابكم؟ فاني لا أملك لكم من الله شيئا، ولا أغني؟ فبكت عائشة وقالت.. ثم تذكر الرواية محاورة لها معه " صلى الله عليه وآله وسلم " (2).
وثمة نصوص أخرى كلها تؤكد على دعوته قريشا وإنذاره لها.
وهذه الروايات لا يمكن أن تصح.
فأولا: لقد تقدم: أن فاطمة صلوات الله وسلامه عليها لم تكن حينئذ قد ولدت.