شريك، والأعمش، والمنهال، وعباد، وعلي " عليه السلام " (1).
ولو سلم كل ذلك؟ فإن طرق الحديث مستفيضة، يقوى بعضها بعضا؟ فلا يضر ضعف بعض الرجال في بعض الأسانيد.
وأعجب من ذلك دعوى أن لا تكون قضية الخلافة بعده صلى الله عليه وآله مذكورة في المسانيد، فإن من راجع المصادر التي ذكرناها للحديث آنفا؟ يعرف أنها موجودة في عشرات المصادر والمسانيد.
وأما الطعن في رواية ابن أبي حاتم باشتمال سندها على عبد الله بن عبد القدوس. وقد ضعفه الدارقطني، وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن معين: ليس بشئ، رافضي خبيث.
أما هذا - فقد قال الشيخ المظفر: " رحمه الله " تعالى في جوابه:
" وفيه: أن تضعيفهم معارض بما في تقريب ابن حجر: أنه صدوق.
وفي تهذيب التهذيب: قال محمد بن عيسى: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال البخاري: هو في الأصل صدوق، إلا أنه يروي عن أقوام ضعاف. مع أنه أيضا من رجال سنن الترمذي.
ومدح هؤلاء مقدم؟ لعدم العبرة في قدح أحد المتخالفين في الدين في الاخر، ويقبل مدحه فيه. وهم قذفوه بذلك؟ لانهم رموه بالتشيع، ولا نعرفه في رجالهم.
لكن قد ذكر ابن عدي: أن عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت.
ولعل هذا هو سر تهمتهم له (2).