2 - وأما ذكره ابن تيمية ثانيا: فإن الظاهر هو أن كلمة (عبد) زيادة من الرواة، بدليل: أن عددا من الروايات يصرح بأنه قد دعا بني هاشم (1) وجاء في روايات أخرى: انه دعا بني عبد المطلب، ونفرا من بني المطلب (2) فلعل الامر قد اشتبه على الراوي وأضاف كلمة " عبد "، وهذا كثير. وعليه فلا يلزم من ذلك كذب أصل الواقعة المتفق عليها إجمالا.
كما أن أبناء عبد المطلب إذا كانوا عشرة، وكان أصغرهم يصل عمره حينئذ إلى ستين عاما؟ فلماذا لا يكون لهم من الولد ما لو انضموا إليهم لبلغوا أربعين رجلا، بل أكثر من ذلك بكثير، وما وجه الاستعباد لذلك؟
3 - وأما ما ذكره ثالثا: فقد أجاب عنه الشيخ المظفر: بأن عدم معروفيتهم بالاكل لا تدل على عدم كونهم كذلك، فلعلهم كذلك في الواقع.
ولو سلم؟ فإنه يلزم منه مبالغة الراوي في إظهار معجزة النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " في إطعامهم رجل الشاة، وعس اللبن الواحد (3).
4 - وأما ما ذكره ابن تيمية رابعا: فجوابه ما ذكره الشيخ المظفر من أن قوله هذا ليس علة تامة للخلافة، ولم يدع ذلك النبي صلى الله عليه وآله، ليشمل حتى من لم يكن من عشيرته، بل أمره الله بإنذار عشيرته؟