بأفضل مما قد جئتكم به، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة. وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه؟ فأيكم يوازرني على هذا الامر على أن يكون أخي، ووصي، وخليفتي فيكم.
قال: فأحجم القوم عنها جميعا، وقال علي: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي، ثم قال:
إن هذا أخي، ووصمي، وخليفتي فيكم؟ فاسمعوا له وأطيعوا.
قال: فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع.
وفي بعض نصوص الرواية: أنه لما قام علي " عليه السلام " فأجاب، أجلسه النبي " صلى الله عليه وآله وسلم ".
ثم أعاد الكلام، فاجابه علي، فأجلسه، ثم أعاد عليهم، فلم يجيبوا، وأجاب علي " عليه السلام "، فقال له " صلى الله عليه وآله وسلم " ذلك.
وعلى حسب نص الإسكافي: أنه " صلى الله عليه وآله وسلم " قال:
هذا أخي، ووصيي، وخليفتي من بعدي. وأنهم قالوا لأبي طالب: أطع ابنك، فقد أمره عليك (1).