الاستعاضة عنها بثمنها، ثم الاحتفاظ بهذا الانسان ومواهبه وطاقاته لما هو أهم، ونفعه أعم.
وحتى المسجد أيضا، فليكن لانصاف الحلول فيه مجال، ولن يمانع الإسرائيليون في وصول المسلمين إلى مسجدهم في كل حين، وممارسة عباداتهم فيه بحرية، إذا كانوا هم الحكام، أو كان تحت مظلة الأمم المتحدة.
نعم، يمكن أن يخطر كل هذا في ذهن الانسان العادي. ولربما يؤثر هذا الخاطر على تعامله مع أقدس قضية، فيما إذا فصل الجانب الانساني والعاطفي والإسلامي عن الأرض، فيضعف الدافع لتحريرها. وهناك الكارثة الحقيقية والخيانة والجريمة الكبرى.
إذن، فلا بد وأن تبقى المأسي والمظالم التي تعرض ويتعرض لها الشعب الفلسطيني ماثلة للعيان أمام المقاتل المسلم والمؤمن بعدالة قضيته، ليندفع إلى التضحية والفداء في سبيل قضيته المقدسة، بروح رضية، ونفس أبية، وليمتزج من ثم. الوعي بالعاطفة، وكلاهما بالايمان.
مع التأكيد علن أنه ليس للمسؤولين والسياسيين أن يربطوا مصيرهم ومصير أمتهم بأولئك المنحرفين، ولا أن يثقوا بهم، لان أولئك المنحرفين . سوف يدفعونهم في النهاية ثمنا لمصالحهم، ويساومون عليهم وبهم