وإن له فيكم من الله ناصرا * ولست بلاق صاحب الله أوحدا نبي أتى من كل وحي بحظه * فسماه ربي في الكتاب محمدا أغر كضوء البدر صورة وجهه * جلا الغيم عنه ضوءه فتوقدا أمين على ما استودع الله قلبه * وإن كان قولا كان فيه مسددا * (كلمة الإمام السجاد) * قال ابن أبي الحديد في شرحه 3: 312: روي أن علي بن الحسين عليه السلام سئل عن هذا - يعني عن إيمان أبي طالب - فقال: واعجبا إن الله تعالى نهى رسوله أن يقر مسلمة على نكاح كافر وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الاسلام ولم تزل تحت أبي طالب حتى مات.
* (كلمة الإمام الباقر) * سئل عليه السلام عما يقوله الناس أن أبا طالب في ضحضاح من نار فقال: لو وضع إيمان أبي طالب في كفة ميزان وإيمان هذا الخلق في الكفة الأخرى لرجح إيمانه ثم قال: ألم تعلموا أن أمير المؤمنين عليا عليه السلام كان يأمر أن يحج عن عبد الله وابنه وأبي طالب في حياته ثم أوصى في وصيته بالحج عنهم؟
شرح ابن أبي الحديد 3: 311.
* (كلمة الإمام الصادق) * روي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أصحاب الكهف أسروا الإيمان وأظهروا الكفر فآتاهم الله أجره مرتين وإن أبا طالب أسر الإيمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين.
شرح ابن أبي الحديد 3: 312.
قال الأميني: هذا الحديث أخرجه ثقة الاسلام الكليني في أصول الكافي ص 244 عن الإمام الصادق غير مرفوع ولفظه: إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الإيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين.
وبلفظ ابن أبي الحديد ذكره السيد ابن معد في كتابه (الحجة) ص 17 من