من العتاق الأول.
5 - ان سورة النجم التي يذكرون انها تذكر المعراج في آياتها - قد نزلت هي الأخرى في أوائل البعثة؟ فإنها نزلت بعد اثنتين أو ثلاث وعشرين سورة، ونزل بعدها أربعة وستون سورة في مكة (ا)، وسيأتي في قصة الغرانيق المكذوبة أو المحرفة: أنهم يقولون: إنها انما نزلت بعد الهجرة إلى الحبشة بثلاثة أشهر. والهجرة إلى الحبشة إنما كانت في السنة الخامسة.
بل لقد قيل: إن سورة النجم هي أول سورة أعلن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " بقراءتها؟ فقرأها على المؤمنين والمشركين جميعا (2).
وإن كان من الممكن النقاش في كون آيات سورة النجم ناظرة إلى المعراج، كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
6 - ويؤيد كون هذه القضية قد حصلت في أوائل البعثة: انه حين عرج به " صلى الله عليه وآله وسلم " صار الملائكة يسألون: أو قد أرسل إليه؟ (3). فان هذا يشير إلى أن ذلك إنما كان في أول بعثته " صلى الله عليه وآله وسلم " لا بعد عشرة أو اثنتي عشرة سنة، فان أمره " صلى الله عليه وآله وسلم " كان قد اشتهر في أهل السماوات حينئذ. بل يمكن أن يكون قد اشتهر ذلك منذ الأيام الأولى من البعثة.
7 - ما يدل على أن الاسراء قد كان قبل وفاة أبي طالب: فإن بعض الروايات تذكر أن أبا طالب (ره) قد افتقده ليلته، فلم يزل يطلبه حتى وجده، فذهب إلى المسجد، ومعه الهاشميون، فسل سيفه عند الحجر، وامر