المضاد تماما، وهو العداء لهم، وسائر أهل بلده، بل والدنيا بأسرها، بل هو يتحمل النفي والنبذ الاجتماعي له، ولكل من يلوذ به، ولا يستسلم للضغوط المتنوعة التي يتعرض لها، ولا تلين قناته، ولا تصدع صفاته.
2 - يرضى بتحمل الجوع والفقر والمحاصرة الاقتصادية، بل هو يبذل أمواله وكل ما لديه في سبيل هذا الدين.
3 - يوطن نفسه على خوض حرب طاحنة، ربما تنتهي بإبادة الهاشميين وأعدائهم، إذا لزم الامر.
4 - يضحي حتى بولده الأصغر سنا علي عليه السلام وبتحمل آثار غربة ولده الاخر جعفر، المهاجر إلى الحبشة.
5 - يجاهد بيده ولسانه، ويستخدم كل ما لديه من امكانات مادية ومعنوية، ولا يبالي بكافة الصعاب والمشاق، وهو يدافع عن هذا الدين، ويحوطه بالرعاية والعناية، ما وجد إلى ذلك سبيلا.
سؤال وجوابه:
ويرد سؤال، هو: لماذا لا يكون ذلك كله بدافع عاطفي، ونابعا عن حمية النسب والقبيلة؟! أو على حد تعبير البعض: بدافع من " حبه الطبيعي " (1)؟.
وجوا به:
1 - ما يأتي من أدلة قاطعة على ايمان أبي طالب عليه الصلاة والسلام ولا سيما اشعاره وتصريحاته الدالة على ذلك هذا بالإضافة إلى ما ورد عن رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " وعن الأئمة من ولده في حقه.
2 - يؤيد ذلك أنه إذا كان محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " ابن