الملا من قومه، فيشجه شجة منكرة، ولا يجرؤ على الكلام، ثم يقتل في بدر في أول وقعة بين المسلمين والمشركين.
والرجل الاخر وهو عمر بن الخطاب يكون على خلاف توقعات النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " ولا يستجيب الله دعاءه فيه، حيث لم يعز الاسلام به، كما رأينا. مع أن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " يقول:
" ما سالت - ربي - الله - شيئا إلا أعطانيه (1) " بل لقد كانت النتيجة عكسية، حيث يذكر عبد الرزاق: (أنه لما جهر عمر بإسلامه اشتد ذلك على المشركين فعذبوا من المسلمين نفرا) (2).
ه - لا بأس بالمقارنة بين نعيم بن عبد الله النحام العدوي. وبين عمر بن الخطاب العدوي؟ فقد أسلم نعيم قبل عمر، وكان يكتم إسلامه، ومنعه قومه لشرفه فيهم من الهجرة، لأنه كان ينفق على أرامل بني عدي وأيتامهم.
فقالوا: " أقم عندنا على أي دين شئت، فوالله لا يتعرض إليك أحد الا ذهبت أنفسنا جميعا دونك (3) ".
ويقول عروة عن بيت نعيم هذا: " ما أقدم على هذا البيت أحد من بني عدي " (4) أي لشرفه.