ساعد على حلها. هذا كله عدا عن الاذايا الكثيرة التي كان أبو لهب يوجهها للنبي باستمرار.
ج - وفي صحيح البخاري وغيره حول اسلام عمر: عن عبد الله بن عمر قال: بينما عمر في الدار خائفا، إذ جاءه العاص بن وائل السهمي. إلى أن قال: فقال: ما بالك؟ قال: زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت.
قال: لا سبيل إليك. بعد أن قالها أمنت. ثم ذكر إرجاع العاص الناس عنه. وأضاف الذهبي قول عمر: فعجبت من عزه (1).
فمن يتهدده الناس بالقتل، ويخاف، ويختبئ في داره، فإنه لا يكون عزيزا ولا يعز الاسلام به. غير أنه هو نفسه قد ارتفع بالاسلام، وصار له شخصية وشأن، كما سنرى.
هذا عدا عن الروايات القائلة: إن أبا جهل هو الذي أجار عمر (2).
وعلى هذا فقد كان الأجدر: أن يدعو النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " بان يعز الاسلام بمن يجير عمر، والذي يعجب الناس من عزته، لا بعمر الخائف، والمختبئ في بيته.
د - والغريب هنا: أن أحد الرجلين اللذين دعا لهما النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو أبو جهل يضربه حمزة رضوان ألد عليه بقوسه أمام