بعيد؟ لأنه قد عنف أبا عبيدة على مقولته تلك بأن غير أبي عبيدة لو كان قال ذلك لكان له وجه، أما أن يقوله أبو عبيدة العارف بالحال والسوابق فإنه غير مقبول منه. هذا بالإضافة إلى ما سيأتي مما يدل على ذل بني عدي، فانتظر.
ح - وقال أبو سفيان للعباس في فتح مكة، حينما كان يستعرض الألوية؟ فرأى عمر، وله زجل: " يا أبا الفضل، من هذا المتكلم؟
قال: عمر بن الخطاب.
قال: لقد - أمر - أمر بني عدي بعد - والله - قلة وذلة.
فقال العباس: يا أبا سفيان، إن الله يرفع من يشاء بما يشاء، وإن عمر ممن رفعه الاسلام (1) ".
ط - تقدم قول عوف بن عطية:
وأما إلا لأمان بنو عدي وتيم حين تزدحم الأمور فلا تشهد لهم فتيان حرب ولكن أدن من حلب وعير وفي رسالة من معاوية لزياد بن أبيه يذكر فيها أمر الخلافة يقول:
" ولكن الله عز وجل أخرجها من بني هاشم وصيرها إلى بني تيم بن مرة:
ثم خرجت إلى بني عدي بن كعب وليس في قريش حيان أذل منهما ولا أنذل الخ.. (2).
ي - وقال خالد بن الوليد لعمر: " إنك ألامها حسبا. وأقلها عددا وأخملها ذكرا.. إلى أن قال له: لئيم العنصر ما لك في قريش فخر. قال