حدث نفسه بها أوجرت على لسانه.
الشيطان أخبرهم: أنه (ص) قالها. أو قرأها المشركون.
تنبه " صلى الله عليه وآله وسلم " حين قراءتها.
أولم يتنبه إلى المساء.
بل ذكر الكلاعي: أن الامر لم ينكشف بهذه السرعة، بل فشا الامر حتى بلغ الحبشة: أن المسلمين قد أمنوا في مكة، فقدم مسلموها، ونزل نسخ ما ألقاه الشيطان، فلما بين الله قضاءه اشتد المشركون على المسلمين (1). إلى غير ذلك من وجوه الاختلاف.
ويقولون: لا حافظة لكذوب.
وثالثا: إن هذه الرواية ليس فقط تنافي ما هو مقطوع به من عصمته " صلى الله عليه وآله وسلم " عن الخطا والسهو. وعلى الأخص في أمر التبليغ، وهو ما قام عليه إجماع الأمة، والأدلة القطعية. وإنما هي تثبت الارتداد له " صلى الله عليه وآله وسلم " نعوذ بالله من الغواية، عن طريق الحق والهداية.
ورابعا: ان هذه الرواية تنافي قوله تعالى: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) (2) وقوله: (إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون) (3) إلا أن يفرض هؤلاء - والعياذ بالله -: أنه " صلى الله عليه وآله وسلم " لم يكن من عباد الله، ولا من الذين آمنوا، ولا من المتوكلين.
وليس هذا القول إلا الكفر بعد الايمان، كما هو ظاهر للعيان.