إليه إسحاق بن إبراهيم فناظره، قال له: فيبقى عليك شئ لم تعلمه قال: بقي علي قال: فهذا مما لم تعلمه؟ وقد علمكه أمير المؤمنين.
قال: فإني أقول بقول أمير المؤمنين.
قال: في خلق القرآن؟ قال: في خلق القرآن. قال: فأشهد عليه، وخلع عليه، ومن طلقه إلى منزله (1).
مع أنه هو نفسه يقول: إن من قال: القرآن كلام الله، ووقف؟ فهو من الواقفة الملعونة (2).
وقد عمل ابن الزبير بالتقية في مواجهة الخوارج (3).
واتقى أيضا الشعبي ومطرف بن عبد الله من الحجاج.
واتقى عرباض بن سارية ومؤمن الطاق من الخوارج وصعصعة بن صوحان من معاوية (4).
وممن استعمل التقية في قضية خلق القرآن إسماعيل بن حماد، وابن المديني، وكان ابن المديني يلزم مجلس القاضي أبي دؤاد المعتزلي، ويقتدي به في الصلاة، ويجانب أحمد بن حنبل وأصحابه (5).
11 - ويقولون: إن إبراهيم عليه السلام عندما سأله ذلك الحاكم