ويمكن أن يحترز عن إرادة الله سبحانه، فإنها لا تسمى نية، وقد تقدم عن المنتهى " نواك الله بخير " (1)، فراجع وتأمل.
ويمكن أن يكون إشارة إلى أن النية هي الإرادة التفصيلية التي تعد فعلا للقلب، وهي التي تجب في أول كل عمل، كما هو صريح المشهور، دون الأمر المركوز في الذهن الموجود في الذهن في أثناء العمل، وهي (2) التي يعبر عنها المتأخرون ب " الداعي " ويجعلونها النية، كما حكي ذلك عن المحقق الأردبيلي (3) وشيخنا البهائي (4) والمحقق صدر الدين الشيرازي (5) والمحقق الخوانساري (6) وجماعة ممن تأخر عنهم (7)، بل استقر عليه المذهب في هذا العصر.