عن الواضحات، مع أن في بعض تلك الروايات ما يمنع عن ذلك، مثل قوله عليه السلام: " لا قول إلا بعمل، ولا عمل إلا بنية، ولا نية إلا بإصابة السنة " (1)، وفي آخر: " لا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة " (2).
فالأظهر في هذه الأخبار حمل النبويين (3) منها على إرادة نفي الجزاء على الأعمال إلا بحسب النية، فالعمل لا يكون عملا للعبد يكتب له أو عليه إلا بحسب نيته، فإذا لم يكن له نية فيه لم يكتب أصلا، وإذا نوى كتب على حسب ما نواه حسنا أو سيئا.
وأما قوله: " لا عمل إلا بنية "، فالظاهر منه إرادة العمل الصالح، وهي العبادة المنبعثة عن اعتقاد النفع فيه.