وزان اتحاد الطبيعي مع أفراده، والمغايرة من حيث المفهوم، كما هو الشأن في الطبيعي مع الأفراد (1).
والإشكال عليه تارة: بأنه ربما لا نعرف في بعض العلوم، جهة مشتركة متحدة مع موضوعات المسائل، كي تكون هي الموضوع للعلم (2).
واخرى: بأنه مع عدم تشخيص الموضوع، ربما تتداخل العلوم في المسائل، ولا يعلم أنها من أي علم من العلوم، وقد تسالم القوم على أن تمايز العلوم بالموضوعات.
مندفع:
أما الأول: فبأنه لابد وأن تكون بين المسائل جهة مشتركة سارية في جميع موضوعات مسائل كل فن من الفنون، وهذه هي موضوع العلم وإن لم نعرف اسمها؛ إذ الأسماء لادخل لها في المعاني.
وأما الثاني: فبأنه لا نسلم هذا التسالم، بل نقول في قبالهم: إن تمايز العلوم بتمايز الأغراض، لا الموضوعات، وكل مسألة دخيلة في غرض المدون، تكون لا محالة من مسائل العلم المدون (2).