المراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ويحق القول على الكافرين) أي وتجب كلمة العذاب على المصرين على الكفر الممتنعين من الإيمان بالله وبرسله.
وقد أخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس في قوله (في شغل فاكهون) قال: في افتضاض الأبكار. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في الآية قال: شغلهم افتضاض العذارى. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة وقتادة مثله. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن عمر قال: إن المؤمن كلما أراد زوجة وجدها عذراء. وقد روي نحوه مرفوعا عن أبي سعيد مرفوعا عند الطبراني في الصغير وأبي الشيخ في العظمة.
وروي أيضا نحوه عن أبي هريرة مرفوعا عند الضياء المقدسي في صفة الجنة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (في شغل فاكهون) قال: ضرب الأوتار. قال أبو حاتم: هذا لعله خطأ من المستمع، وإنما هو افتضاض الأبكار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه قال (فاكهون) فرحون. وأخرج ابن ماجة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة والبزار وابن أبي حاتم والآجري في الرؤية وابن مردويه عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم " بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور، فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب قد أشرف عليهم من فوقهم، فقال: السلام عليكم يا أهل الجنة، وذلك قول الله (سلام قولا من رب رحيم) قال: فينظر إليهم وينظرون إليه، فلا يلتفتون إلى شئ من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم " قال ابن كثير: في إسناده نظر. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قوله: إن الله هو يسلم عليهم. وأخرج أحمد ومسلم والنسائي والبزار وابن أبي الدنيا في التوبة واللفظ له وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أنس في قوله (اليوم نختم على أفواههم) قال: " كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضحك حتى بدت نواجذه، قال: أتدرون مما ضحكت؟ قلنا: لا يا رسول الله، قال: من مخاطبة العبد ربه يقول: يا رب ألم تجرني من الظلم؟ فيقول بلى، فيقول: إني لا أجيز علي إلا شاهدا مني، فيقول:
كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا فيختم على فيه. ويقال لأركانه انطقي، فتنطق بأعماله، ثم يخلى بينه وبين الكلام، فيقول: بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل ". وأخرج مسلم والترمذي وابن مردويه والبيهقي عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " يلقى العبد ربه فيقول الله: قل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وترتع؟ فيقول بلى أي رب، فيقول أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول لا، فيقول: إني أنساك كما نسيتني. ثم يلقى الثاني فيقول مثل ذلك، ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك، فيقول: آمنت بك وبكتابك وبرسولك وصليت وصمت وتصدقت ويثنى بخير ما استطاع، فيقول ألا نبعث شاهدنا عليك، فيفكر في نفسه من الذي يشهد علي فيختم على فيه، ويقال لفخذه انطقي فتنطق فخذه وفمه وعظامه بعمله ما كان وذلك ليعذر من نفسه، وذلك المنافق وذلك الذي يسخط عليه ". وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من حديث أبي موسى نحوه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله (ولو نشاء لطمسنا على أعينهم) قال: أعميناهم وأضللناهم عن الهدى (فأنى يبصرون) فكيف يهتدون. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه في قوله (ولو نشاء لمسخناهم) قال: أهلكناهم (على مكانتهم) قال: في مساكنهم. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال بلغني أنه قيل لعائشة: هل كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتمثل بشئ من الشعر؟ قالت: كان أبغض