أما عند ثلاث فلا أما عند الميزان حتى يثقل أو يخف فلا وأما عند تطاير الكتب فاما أن يعطى بيمينه أو يعطى بشماله فلا وحين يخرج عنق من النار فينطوي عليهم ويضغط (1) عليهم ويقول ذلك العنق وكلت بثلاثة وكلت بثلاثة وكلت بمن ادعى مع الله إلها آخر ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب ووكلت بكل جبار عنيد فينطوي عليهم ويطرحهم في غمرات جهنم ولجهنم جسر أرق من الشعرة وأحد من السيف عليه كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله والناس عليه كالطرف وكالبرق فسالم ومخدوش سلم وكور (2) في النار على وجهه - قلت عند أبي داود طرف منه - رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحمل الناس على الصراط يوم القيامة فتتقاعد (3) بهم جنبتا الصراط تقادع الفراش في النار فينجي الله تعالى برحمته من يشاء قال ثم يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعون ويخرجون فيشفعون ويخرجون زاد عفان مرة ويشفعون ويخرجون من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان.
رواه أحمد رجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني في الصغير والكبير بنحوه، ورواه عليه وسلم قال شعار أمتي إذا ركبوا على الصراط يا لا إله إلا أنت. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من وثق على ضعفه وعبدوس بن محمد لم أعرفه. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يدعو الناس بأسمائهم سترا منه على عباده وأما عند الصراط فان الله عز وجل يعطى كل مؤمن نورا وكل منافق نورا فإذا استووا على الصراط سلب الله نور المنافقين والمنافقات فقال المنافقون انظروا نقتبس من نوركم وقال المؤمنون ربنا أتمم لنا نورنا فلا يذكر عند ذلك أحد أحدا.
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن بشر أبوا حذيفة وهو متروك. وعن عبد الله بن مسعود قال يوضع الصراط على سواء جهنم مثل حد السيف الرهف مدحضة مزلة عليه كلاليب من نار تخطف بها فمسك يهوى فيها ومصروع ومنهم من يمر كالبرق فلا ينشب ذلك