قال إن شفاعتي لكل مسلم. وفى رواية عن عوف أيضا قال نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فاستيقضت من الليل فإذا أنا لا أرى في العسكر شيئا أطول من مؤخرة رحل قد لصق كل إنسان وبعيره بالأرض ف قمت أتخلل حتى دفعت إلى مضجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو ليس فيه فوضعت يدي على الفراش فإذا هو بارد فقمت أتخلل الناس وأقوا إنا لله وإنا إليه راجعوا، ف ذكر نحوه إلا أنه قال خيرني بين ان يدخل نصف أمتي الجنة، وفى رواية جعل مكان أبى عبيدة أبا موسى - قلت روى الترمذي وابن ماجة طرفا منه - رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها ثقات. وعن أبي كعب صاحب الحرير قال سألت النضر بن أنس فقلت حدثني بحديث ينفعني الله عز وجل به فقال نعم أحدثك بحديث كتب إلينا به من المدينة فقال أنس احفظوا هذا فإنه من كنز الحديث قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسار ذلك اليوم إلى الليل فلما كان الليل نزل وعسكر الناس حوله ونام هو وأبو طلحة زوج أم سليم وفلان وفلان أربعة فتوسد النبي صلى الله عليه وسلم يد راحلته ثم نام ونام الأربعة إلى جنبه فلما ذهب عتمة من الليل رفعوا رؤوسهم فلم يجدوا النبي صلى الله عليه وسلم عند راحلته فذهبوا يلتمسون رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقوه مقبلا فقالوا جعلنا الله فداك أين كنت فانا قد فزعنا لك إذ لم نرك قال النبي صلى الله عليه وسلم كنت نائما حيث رأيتم فسمعت في نومي دويا كدوي الرحا أو هزيز الرحى ففزعت في منامي فوثبت فمضيت فاستقبلني جبريل عليه السلام فقال يا محمد ان الله بعثني إليك الساعة لأخيرك إما أن يدخل نصف أمتك الجنة وإما الشفاعة يوم القيامة فاخترت الشفاعة لامتي فقال النفر الأربعة يا رسول الله اجعلنا ممن تشفع لهم فقال رجبت لكم ثم اقبل النبي صلى الله عليه وسلم والنفر الأربعة حتى استقبله عشرة فقالوا أين نبينا نبي الرحلة قال نحدثهم بالذي حدث القوم فقالوا جعلنا الله فداءك اجعلنا ممن تشفع لهم يوم القيامة فقال وجبت لكم فجاؤوا جميعا إلى عظم الناس فنادوا في الناس هذا نبينا نبي الرحمة فحدثهم بالذي حدث القوم فنادوا بأجمعهم جعلنا الله فداءك جعلنا الله ممن تشفع لهم فنادى ثلاثا إني اشهد الله وأشهد من سمع أن شفاعتي لمن يموت لا يشرك بالله عز وجل شيئا. رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن قرة بن حبيب ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الرحمن بن عبى عقيل قال انطلقت في وفد إلى
(٣٧٠)