الشهداء فقال بعضنا هم الشهداء وقال ببعضنا هم المؤمنون فخرد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما تذاكرون فأخبرناه فقال هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون على ربهم يتوكلون. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وقد وثق. وعن شريح بن عبيد قال مرض ثوبان بحمص وعليها عيد الله بن قرط الأزدي فلم يعده فدخل على ثوبان رجل من الكلاعيين عائدا فقال له ثوبان أتكتب قال نعم فقال اكتب فكتب للأمير عبد الله بزقرط: من ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم اما بعد فلو كان لموسى لا وعيسى عليهما السلام مولى بحضرتك لعدته ثم طوى الكتاب وقال له ابلغه إياه قال نعم فانطلق الرجل بكتابه فدفعه إلى ابن قرط فلما قرأه قال فزعا فقال الناس ما له أحدث أمر فأتى ثوبان حتى دخل عليه فعاده وجلس عنده ساعة ثم قام فأخذ ثوبان بردائه وقال اجلس حتى أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب مع كل الف سبعون ألفا. رواه أحمد والطبراني باختصار. وعن أبي سعيد يعنى الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم فقام عكاشة فقال يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم قال اللهم اجعله منهم فسكت القوم ثم قال بعضهم لبعض لو قلنا يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا منهم قال سبقكم بها عكاشة وصاحبه أما إنكم لو قلتم لقلت ولو قلت لوجبت. رواه البزار وفيه عطية وهو ضعيف وقد وثق ومحمود بن بكر لم أعرفه.
وعن الفلتان (1) بن عاصم قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في المجلس فشخص بصرة إلى رجل في المسجد يمشى فقال أيا فلان قال لبيك يا رسول الله ولا ينازعه الكلام الا قال يا رسول الله قال له أتشهد انى رسول الله قال لا قال أتقرأ التوراة قال نعم قال والإنجيل قال نعم قال والقرآن قال والذي نفسي بيده لو أشاء لقرأته ثم ناشده هل تجدني في التوراة والإنجيل قال نجد مثلك مخرجك ومثل هيئتك فكنا نرجو ان يكون فينا فلما خرجت خفنا أن تكون أنت هو فنظرنا فإذا أنت لست هو قال ولم ذاك قال معه من أمته سبعون ألفا ليس عليهم حساب ولا عذاب وإنما معك نفر يسير فقال والذي نفسي بيده لأنا هو وإنهم لامتي وإنهم لأكثر من سبعين