بها عكاشة ثم تحدثنا فقلنا من ترون هؤلاء السبعين الألف فقال قوم ولدوا في الاسلام ثم لم يشركوا بالله شيئا حتى ماتوا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. رواه أحمد بأسانيد والبزار أتم منه، والطبراني وأبو يعلى باختصار كثير وأحد أسانيد أحمد والبزار رجاله رجال الصحيح. وعن جابر بن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخر الظهر إلى آخر الوقت ثم خرج فصلى ثم خرج فصلى ثم قال رأيت فيما يرى النائم أن الأمم عرضت على فكان النبي صلى الله عليه وسلم يجئ في خمسة أو أكثر من ذلك فرأيت جماعة كثيرة فقلت إنها أمتي فقيل هذه أمة موسى ورأيت عيسى ابن مريم أبيض جعدا يضرب إلى الحمرة ورأيت وذكر كلاما كان معناه عدد كثير فقيل إنها أمتك وقيل إن لك معهم سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب فقال عكاش الأسدي يا رسول الله اجعلني في هؤلاء السبعين فقال أنت منهم فقال آخر يا رسول الله اجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة فقال القوم من ترون هؤلاء السبعين فقال بعضهم من رق قلبه للاسلام وقال بعضهم قوم من المؤمنين لم يشركوا أو لم يعبدوا شيئا الا الله وارتفعت أصواتهم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذه الأصوات فقالوا يا رسول الله السبعين الذين ذكرت من هم قال هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. رواه البزار عن شيخه عمر بن إسماعيل ابن مجالد وهو مجمع على ضعفه. وعن أبي أيوب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم إليهم فقال لهم ان ر بي عز وجل خيرني بين سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وبين الخبيئة عنده لامتي فقال له بعض أصحابه يا رسول الله أيخبئ ذلك ربك فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج وهو يكبر فقال إن ربى زادني مع كل الف سبعين ألفا والخبيئة عنده - قلت فذكر الحديث وهو مذكور في الشفاعة. رواه أحمد والطبراني وفى إسنادهما ضعف. وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبطأ ذات ليلة عن صلاة العشاء حتى ذهب هدء من الليل حتى نام بعض من كان في المسجد فخرج والناس بين نائم وبين مصل منتظر للصلاة فقال أما إن الناس لم يزالوا في صلاة ما انتظروها لولا ضعف الكبير وبكاء الصغير لأخرت العشاء إلى عتمة من الليل ثم قال يدخل الجنة سبعون ألفا لا حساب عليهم قال ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم تذاكرنا السبعين بيننا أتراهم
(٤٠٦)