ريحا من المسك أكواب مثل نجوم السماء من شرب منه شربة لما يظمأ بعدها أبدا أول الناس عليه ورودا صعاليك المهاجرين قال قائل منهم من هم يا رسول الله قال الشعثة رؤوسهم الشحبة وجوههم الدنسة ثيابهم لا تفتح لهم السدد ولا ينكحون المنعمات الذين يعطون كل الذي عليهم ولا يأخذون كل الذين لهم - قلت حديث ابن عمر في الصحيح بغير هذا السياق وهذا على الصواب موافقا لرواية الناس والذي في الصحيح كما بين جربى وأذرح وهما قريتان إحداهما إلى جنب الأخرى وقال بعض مشايخنا وهو الشيخ العلامة صلاح الدين العلائي إنه سقط منه وهو كما بينكم وبين جربى وأذرح وإنه وقع بها سعت هذا منه - رواه أحمد والطبراني من رواية عمرو بن عمر الأحموشي عن المخارق بن أبي المخارق واسم أبيه عبد الله بن جابر وقد ذكرهما ابن حبان في الثقات وشيخ أحمد أبو المغيرة من رجال الصحيح. وعن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حوضي كما بين عدن وعمان ف يه أكاويب عدد نجوم السماء من شرب منه لم يظمأ بعده أبدا وإن ممن يرده على من أمتي الشعثة رؤوسهم الدنسة ثيابهم لا ينكحون المنعمات ولا يحضرون السدد يعنى أبواب السلطان الذين يعطون كل الذي عليهم ولا يعطون كل الذي لهم. رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم. وعن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حوضي أذود عنه الناس لأهل بيتي إني لأضربهم بعصاي هذه حتى ترفض - قلت فذكر الحديث وهو في الصحيح غير قوله لأهل بيتي - رواه البزار باسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح. وعن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الحوض فقال ترى فيه أباريق عدد نجوم السماء. رواه البزاز وقال حديث غريب، قلت وفيه عائذ بن نسير وهو ضعيف. وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعطيت أعطيت الكوثر فضربت بيدي فإذا هي مسكة ذفر وإذا حصاه اللؤلؤ وإذا حفتاه أظنه قال قباب تجرى على الأرض جريا ليس بمشقوق - قلت لأنس أحاديث في الصحيح في الحوض بغير هذا السياق رواه البزار ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حوضي مسيرة شهر زواياه سواء أكوابه عدد نجوم السماء ماؤه أبيض من الثلج وأحلى من العسل وأجيب من المسك من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا. رواه الطبراني ورجاله ر جال الصحيح غير محمد بن عبد الوهاب الحارثي
(٣٦٦)