رجال الصحيح. وعن ابن الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوقش الحساب هلك. رواه البزاز والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزاز والكبير رجال الصحيح وكذلك رجال الأوسط غير عمرو بن أبي عاصم النبيل وهو ثقة. وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحاسب أحد يوم القيامة فيغفر له يرى المسلم عمله في قبره ويقول الله عز وجل (فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان) (يعرف المجرمون بسيماهم). رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العار والتخزية تبلغ من ابن آدم يوم القيامة ما يتمنى العبد أن يؤمر به في النار. رواه أبو يعلى وفيه الفضل ابن عيسى الرقاشي وهو مجمع على ضعفه. قلت وقد تقدم حديث ابن مسعود في شدة يوم القيامة ان هذا في حق الكافر. وعن أنس يرفعه قال ملك موكل بالميزان فيؤتى بابن آدم فيوقف بين كفتي الميزان فان ثقل ميزانه نادى ملك بصوت يسمع الخلائق سعد فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدا وإن خف ميزانه نادى ملك بصوت يسمع الخلائق شقي فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبدا. رواه البزاز وفيه صالح المري وهو مجمع على ضعفه (1). وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى يوم القيامة بصحف مختمة فتنصب بين يدي الله تبارك وتعالى فيقول تبارك وتعالى ألقوا هذه واقبلوا هذه فتقول الملائكة وعزتك ما رأينا إلا خيرا فيقول الله عز وجل إن هذا كان لغير وجهي وإني لا أقبل اليوم إلا ما ابتغى به وجهي، وفى رواية فتقول الملائكة وعزتك ما كتبنا إلا ما عمل قال صدقتم إن عمله كان لغير وجهي. رواه الطبراني في الأوسط باسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح، ورواه البزاز. وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان آخر الزمان صارت أمتي ثلاث فرق فرقة يعبدون الله خالصا وفرقة يعبدون الله رياءا وفرقة يعبدون الله ليستأكلوا به الناس فإذا جمعهم الله يوم القيامة قال للذي كان يستأكل الناس بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي فيقول وعزتك وجلالك أستأكل به الناس قال لم ينفعك ما جمعت شيئا تلجأ إليه انطلقوا به إلى النار ثم يقول للذي كان يعبد رياءا بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي قال
(٣٥٠)