ابن الجراح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تحاب اثنان في الله إلا وضع لهما كرسيان فأجلسا عليه حتى يفرغ الله من الحساب فقال معاذ بن جبل صدق أبو عبيدة. رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب. وعن عائشة أم المؤمنين قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المتحابون في الله على عمود من ياقوت له خيمة من ياقوتة مجوفة ستين ميلا في السماء له في كل ناحية منها أزواج لا يعلم به الآخرون وإن أحدهم ليشرف على أهل الجنة فيملأ أهل الجنة نورا حتى يقول أهل الجنة ما هذا الذي قد حدث فيقول بعضهم لبعض ما هذا الضوء الذي قد حدث فيقول بعضهم لبعض أشرف عليكم رجل من المتحابين. رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة لعمدا من ياقوت عليها غرف من زبرجد لها أبواب مصفحة تضئ كما يضئ الكوكب الدري قال قلنا يا رسول الله من يسكنها قال المتحابون في الله والمتباذلون في الله والمتلاقون في الله. رواه البزاز وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف. وعن أبي مسلم يعنى الخولاني قال دخلت مسجد حمص فإذا فيه حلقة فيها اثنان وثلاثون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا فيهم شاب أكحل براق الثنايا محتب فإذا اختلفوا في شئ سألوه فأخبرهم فانتهوا إلى قوله قلت من هذا قالوا معاذ بن جبل فقمت إلى الصلاة فأردت أن ألقى بعضهم فلم أقدر على أحد منهم انصرفوا فلما كان من الغد دخلت فإذا معاذ يصلى إلى سارية فصليت عنده فلما انصرف جلست بيني وبينه السارية ثم احتبيت ساعة لا أكلمه ولا يكلمني ثم قلت والله انى لأحبك لغير دنيا أصيبها منك ولا قرابة بيني وبينك قال فلأي شئ قلت لله تبارك وتعالى قال فنثر حبوتي ثم قال فأبشر ان كنت صادقا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المتحابون في الله تبارك وتعالى في ظل الله يوم لا ظل الا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء ثم خرجت فألقى عبادة بن الصامت فحدثته بالذي حدثني معاذ فقال عبادة رحمه الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال حقت محبتي على المتحابين في يعنى نفسه وحقت محبتي للمتناصحين في وحقت محبتي على المتزاورين في وحقت محبتي على المتباذلين في علي منابر من نور يغبطهم
(٢٧٨)