ونكت في الأرض وقال الويل لبني إسرائيل فقال له عمر رحمه الله يا رسول الله لقد أفزعنا قولك الويل لبني إسرائيل فقال ليس عليكم من ذلك بأس إنهم لما حرمت عليهم الشحوم فيذيبونه فيبيعونه فيأكلون ثمنه وكذلك ثمن الخمر عليكم حرام - قلت لابن عمر حديث رواه أبو داود في النهى عن ثمن الخمر غير هذا - رواه أحمد الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الواحد وقد وثقه ابن حبان. وعن كيسان أنه كان يتجر بالخمر في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه أقبل من الشام ومعه خمر في الزقاق يريد بها التجارة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني قد جئتك بشراب جيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها قد حرمت بعدك قال أفنبيعها يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها قد حرمت وحرم ثمنها فانطلق كيسان إلى الزقاق فأخذ بأرجلها ثم أهرقها. رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه نافع بن كيسان وهو مستور، وفى رواية الطبراني أفلا أبيعها من اليهود فقال إن بائعها كشاربها. وعن عبد الرحمن بن غنم أن الداري كان يهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل عام رواية خمر فلما كان عام حرمت جاء برواية فلما نظر إليها ضحك قال هل شعرت أنها حرمت بعدك قال يا رسول الله ألا أبيعها فانتفع بثمنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله اليهود لعن الله اليهود لعن الله اليهود انطلقوا إلى ما حرم عليهم من شحوم الغنم والبقر فأذابوه فجعلوه بمثاله فباعوا به ما يأكلون وإن الخمر حرام وثمنها حرام وإن الخمر حرام وثمنها حرام وأن الخمر حرام وثمنها حرام. رواه أحمد هكذا عن ابن غنم ان الداري وفيه شهر وحديثه حسن وفيه كلام ورواه الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن غنم عن تميم الداري أنه كان يهدى فذكر نحوه باختصار إلا أنه قال إنه حرام شراؤها وثمنها، وإسناده متصل حسن. وعن جابر قال كان رجل يحمل الخمر من خيبر فيبيعها من المسلمين فحمل بها بمال فقدم به المدينة فلقيه رجل من المسلمين فقال يا فلان إن الخمر قد حرمت فوضعها حيث انتهى على تل وسجى عليها بالأكسية ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بلغني أن الخمر قد
(٨٨)