شديدة قال فمر بي بعض من يخرج من المدينة فقالوا لو دخلت المدينة فأصبت من تمر حوائطها قال فدخلت حائطا فقطعت منه قنوين (1) فأتاني صاحب الحائط فأتى بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبري وعلى ثوبان فقال أيهما أفضل فأشرت له إلى أحدهما قال خذه وأعط صاحب الحائط الآخر وخل سبيلي. رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال فاقتطعت قنوين من نخلة وقال في آخره فقل لي أيهما أفضل فأشرت إلى أحدهما فأمرني فأخذته وأعطى صاحب الحائط الآخر. وفى رواية أحمد عن عمير أيضا قال كنت أرعى بذات الجيش فأصابتني خصاصة فذكرت ذلك لبعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فدلوني على حائط لبعض الأنصار فاقتطعت منه أقناء فأخذوني فذهبوا بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بحاجتي فأعطاني قنوا واحدا ورد سائرها إلى أهله.
وإسناد الثاني فيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وإسناد الأول فيه أبو بكر بن المهاجر ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وبقية رجاله ثقات.
وعن سمره بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالضيافة وينهى أن تحتلب ماشية الرجل إلا باذنه ويقول إنما ألبانها كما في حقابكم أو كلمة نحوها.
رواه البزار والطبراني في الكبير وقال كما في حقبكم ليس أحدهما بأحل من الآخر.
وإسناد الطبراني فيه مستور وإسناد الطبراني (2) ضعيف. وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سارحة ورائحة على قوم حرام على غيرهم. رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الجنائزي وهو ضعيف. وعن سمرة بن جندب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه أتاه رجل من الاعراب يستفتيه في الذي يحرم عليه وفى الذي يحل له وفى نتجه وماشيته وفى عنزه وفرعه من نتج إبله وغنمه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تحل لك الطيبات وتحرم عليك الخبائث إلا أن تفتقر إلى طعام لا يحل لك فتأكل منه حتى تستغنى عنه وأنه سأله رجل حينئذ ما فقري