____________________
أو باعتبار بقاء معجزة الذي هو القرآن إلى آخر الدهر.
وبالجملة، فقد عد العلماء من خصائصه عليه السلام، كونه أكثر الأنبياء تابعا.
وروي عنه - صلى الله عليه وآله - انه قال: «ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي فأرجو أني أكثرهم تابعا يوم القيامة» (1). وهذا الخبر يؤيد الاعتبار الأخير.
وفسر قوله تعالى: إنا أعطيناك الكوثر (2) بالكثير من أولاده وأتباعه - عليه السلام -.
ويحتمل: أن يراد بالكثرة: الثروة، وبالقلة: الفقر، يقال: رجل مكثر، إذا كان ذا مال، كما يقال: رجل مقل، إذا كان فقيرا، أي: جعلنا مكثرين موسرين، فائقين على من كان فقيرا مقلا.
ويحتمل أن يراد بهما: العزة والذلة، إذ كان من الشائع أن يكنى بالكثرة عن العزة، وبالقلة عن الذلة، أي: أعزنا على من ذل.
قال الزجاج في قوله تعالى: واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم: يحتمل كثرة العدد بعد القلة، وكثرة العدد بعد النزارة، وكثرة القدرة والشدة بعد الضعف والذلة (3).
وقال الزمخشري: «أي واذكروا على جهة الشكر وقت كونكم قليلا عددكم فكثركم الله ووفر عددكم، ويجوز إذ كنتم فقراء مقلين فكثركم فجعلكم مكثرين موسرين، أو كنتم أقلة أذلة فأعزكم بكثرة العدد والعدد» (4).
وبالجملة، فقد عد العلماء من خصائصه عليه السلام، كونه أكثر الأنبياء تابعا.
وروي عنه - صلى الله عليه وآله - انه قال: «ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي فأرجو أني أكثرهم تابعا يوم القيامة» (1). وهذا الخبر يؤيد الاعتبار الأخير.
وفسر قوله تعالى: إنا أعطيناك الكوثر (2) بالكثير من أولاده وأتباعه - عليه السلام -.
ويحتمل: أن يراد بالكثرة: الثروة، وبالقلة: الفقر، يقال: رجل مكثر، إذا كان ذا مال، كما يقال: رجل مقل، إذا كان فقيرا، أي: جعلنا مكثرين موسرين، فائقين على من كان فقيرا مقلا.
ويحتمل أن يراد بهما: العزة والذلة، إذ كان من الشائع أن يكنى بالكثرة عن العزة، وبالقلة عن الذلة، أي: أعزنا على من ذل.
قال الزجاج في قوله تعالى: واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم: يحتمل كثرة العدد بعد القلة، وكثرة العدد بعد النزارة، وكثرة القدرة والشدة بعد الضعف والذلة (3).
وقال الزمخشري: «أي واذكروا على جهة الشكر وقت كونكم قليلا عددكم فكثركم الله ووفر عددكم، ويجوز إذ كنتم فقراء مقلين فكثركم فجعلكم مكثرين موسرين، أو كنتم أقلة أذلة فأعزكم بكثرة العدد والعدد» (4).