____________________
والذنب في القوس في الشرف في بيت الأعداء، ذكر ذلك في روضة الأحباب (1).
ومات أبوه عبد الله بن عبد المطلب، وهو ابن شهرين أو سبعة أشهر، ولما بلغ أربعا أو ستا من السنن ماتت أمه وكان في حجر جده عبد المطلب ثماني سنين وشهرين وعشرة أيام، فتوفى عبد المطلب ووليه عمه أبو طالب عليه السلام، وذهب به إلى الشام بعد ما تم له اثنتا عشرة سنة وشهران وعشرة أيام، ورجع من بصرى وخرج إلى الشام مرة أخرى مع ميسرة غلام خديجة في تجارة لها قبل أن يتزوجها، ثم تزوجها بعد ما بلغ خمسا وعشرين وبقيت معه ثمانية عشرة سنة، ولما بلغ خمسا وثلاثين شهد بنيان الكعبة، فلما بلغ أربعين سنة بعثه الله رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا يوم الاثنين لثمان خلون من شهر ربيع الأول، فما من شجر وحجر إلا سلم عليه قائلا: السلام عليك يا رسول الله، وفرض عليه التبليغ وقراءة القرآن، ولما تمت له إحدى وخمسون سنة وتسعة أشهر، أسري به دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى (2) وفرض عليه خمس صلوات، ولما بلغ ثلاثا وخمسين هاجر إلى المدينة يوم الاثنين لثمان خلون من شهر ربيع الأول، ودخلها ضحى يوم الاثنين، وأذن له في الجهاد في السنة الثانية لمن ابتدأه في غير الأشهر الحرم، ثم أبيح له ابتداؤهم فيها أيضا وفيها فرض صوم شهر رمضان، واختلفوا في الزكاة هل فرضت قبله أو بعده؟ وفرض الحج في الخامسة أو السادسة؟ وفي السنة الخامسة كانت بيعة الرضوان، وفي الثامنة فتح مكة، وأظلت عليه حمامها (3) يومئذ فدعا لها بالبركة، وفي العاشرة حجة الوداع، وكانت وقفة عرفة فيها يوم الجمعة بالإجماع، ولم يحج بعد الهجرة إلا إياها
ومات أبوه عبد الله بن عبد المطلب، وهو ابن شهرين أو سبعة أشهر، ولما بلغ أربعا أو ستا من السنن ماتت أمه وكان في حجر جده عبد المطلب ثماني سنين وشهرين وعشرة أيام، فتوفى عبد المطلب ووليه عمه أبو طالب عليه السلام، وذهب به إلى الشام بعد ما تم له اثنتا عشرة سنة وشهران وعشرة أيام، ورجع من بصرى وخرج إلى الشام مرة أخرى مع ميسرة غلام خديجة في تجارة لها قبل أن يتزوجها، ثم تزوجها بعد ما بلغ خمسا وعشرين وبقيت معه ثمانية عشرة سنة، ولما بلغ خمسا وثلاثين شهد بنيان الكعبة، فلما بلغ أربعين سنة بعثه الله رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا يوم الاثنين لثمان خلون من شهر ربيع الأول، فما من شجر وحجر إلا سلم عليه قائلا: السلام عليك يا رسول الله، وفرض عليه التبليغ وقراءة القرآن، ولما تمت له إحدى وخمسون سنة وتسعة أشهر، أسري به دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى (2) وفرض عليه خمس صلوات، ولما بلغ ثلاثا وخمسين هاجر إلى المدينة يوم الاثنين لثمان خلون من شهر ربيع الأول، ودخلها ضحى يوم الاثنين، وأذن له في الجهاد في السنة الثانية لمن ابتدأه في غير الأشهر الحرم، ثم أبيح له ابتداؤهم فيها أيضا وفيها فرض صوم شهر رمضان، واختلفوا في الزكاة هل فرضت قبله أو بعده؟ وفرض الحج في الخامسة أو السادسة؟ وفي السنة الخامسة كانت بيعة الرضوان، وفي الثامنة فتح مكة، وأظلت عليه حمامها (3) يومئذ فدعا لها بالبركة، وفي العاشرة حجة الوداع، وكانت وقفة عرفة فيها يوم الجمعة بالإجماع، ولم يحج بعد الهجرة إلا إياها