____________________
وضم إليه ثيابه رفع رأسه إلى السماء فقال: الحمد لله ولم يزد، ثم قال: ما تركت وما بقيت شيئا جعلت كل أنواع المحامد لله عز وجل، فما من حمد إلا هو داخل فيما قلت (1)، انتهى.
وارتفاع الحمد بالابتداء وخبره الظرف وأصله النصب كما هو شأن المصادر المنصوبة بأفعالها المضمرة التي لا تكاد تستعمل معها نحو: شكرا وعجبا. وإيثار الرفع عليه مع أنه الأصل للايذان بأن ثبوت الحمد له تعالى لذاته لا لإثبات مثبت وإن ذلك أمر دائم مستمر لا حادث متجدد، ولهذا كانت تحية الخليل (عليه السلام) للملائكة (عليه السلام) أحسن من تحيتهم له في قوله تعالى: قالوا سلاما قال سلام (2) ولم يقدم الخبر لقصد الاختصاص لحصوله ب «لامي» التعريف والجر مع ان في تأخيره إشعارا بأنه المرجع. والله: لفظ دال على المعبود بالحق، وكما تاهت العقول في ذاته تعالى وصفاته لاحتجابها بأنوار العظمة، تحيروا أيضا في لفظ الله كأنما انعكس إليه من تلك الأنوار أشعة بهرت أعين المستبصرين فاختلفوا، أسرياني هو أم عربي؟ اسم أو صفة مشتق؟ ومم اشتقاقه؟ وما أصله، علم أو غير علم؟ فقيل: هو سرياني وأصله (لاها) فعرب بحذف الألف الثانية، وإدخال الألف واللام عليه.
وقيل: بل هو عربي، وهو المختار، وأصله (الإله) فحذفت همزته على غير قياس، كما ينبئ به وجوب الإدغام وتعويض الألف واللام عنها حيث لزماه وجردا عن معنى التعريف، ولذلك قيل: يا الله بالقطع فان المخذوف القياسي في
وارتفاع الحمد بالابتداء وخبره الظرف وأصله النصب كما هو شأن المصادر المنصوبة بأفعالها المضمرة التي لا تكاد تستعمل معها نحو: شكرا وعجبا. وإيثار الرفع عليه مع أنه الأصل للايذان بأن ثبوت الحمد له تعالى لذاته لا لإثبات مثبت وإن ذلك أمر دائم مستمر لا حادث متجدد، ولهذا كانت تحية الخليل (عليه السلام) للملائكة (عليه السلام) أحسن من تحيتهم له في قوله تعالى: قالوا سلاما قال سلام (2) ولم يقدم الخبر لقصد الاختصاص لحصوله ب «لامي» التعريف والجر مع ان في تأخيره إشعارا بأنه المرجع. والله: لفظ دال على المعبود بالحق، وكما تاهت العقول في ذاته تعالى وصفاته لاحتجابها بأنوار العظمة، تحيروا أيضا في لفظ الله كأنما انعكس إليه من تلك الأنوار أشعة بهرت أعين المستبصرين فاختلفوا، أسرياني هو أم عربي؟ اسم أو صفة مشتق؟ ومم اشتقاقه؟ وما أصله، علم أو غير علم؟ فقيل: هو سرياني وأصله (لاها) فعرب بحذف الألف الثانية، وإدخال الألف واللام عليه.
وقيل: بل هو عربي، وهو المختار، وأصله (الإله) فحذفت همزته على غير قياس، كما ينبئ به وجوب الإدغام وتعويض الألف واللام عنها حيث لزماه وجردا عن معنى التعريف، ولذلك قيل: يا الله بالقطع فان المخذوف القياسي في