منا حجة ولا عذرا فالهالك منا من هلك عليه والسعيد منا من رغب إليه والحمد لله بكل ما حمده به أدنى ملائكته إليه وأكرم خليقته عليه وأرضى حامديه لديه حمدا يفضل سائر الحمد كفضل ربنا على جميع خلقه ثم له الحمد مكان كل نعمة له علينا وعلى جميع عباده الماضين والباقين عدد ما أحاط به علمه من جميع الأشياء ومكان كل واحدة منها عددها إضعافا مضاعفة أبدا سرمدا إلى يوم القيمة حمدا لا منتهى لحده ولا حساب لعدده ولا مبلغ لغايته ولا انقطاع لأمده حمدا يكون وصلة إلى طاعته وعفوه وسببا إلى رضوانه وذريعة إلى مغفرته وطريقا إلى جنته وخفيرا من نقمته وأمنا من غضبه وظهيرا على طاعته وحاجزا عن معصيته وعونا على تأدية حقه ووظائفه حمدا نسعد به في السعداء من أوليائه ونصير به في نظم الشهداء بسيوف أعدائه إنه ولى حميد
(٢٢٠)