____________________
ومنه: ذهب الله بنورهم (1) وقرى أذهب الله نورهم.
وقال المبرد، والسهيلي: (2) إن بين التعديتين فرقا، وإنك إذا قلت: ذهبت بزيد كنت مصاحبا له في الذهاب. بخلاف أذهبته (3).
قال ابن هشام: وهو مردود بالآية (4).
وأجيب بأنه يجوز أن يكون تعالى وصف نفسه بالذهاب على معنى يليق به كما وصف نفسه بالمجيء في قوله: وجاء ربك (5) وهو ظاهر البعد.
ووافق الزمخشري، المبرد، والسهيلى في القول بالفرق.
فقال في الكشاف: الفرق بين أذهبه وذهب به أن معنى أذهبه: أزاله وجعله ذاهبا، ويقال: ذهب به: إذا استصحبه ومضى به معه، وذهب السلطان بماله:
أخذه، ومنه: ذهبت به الخيلاء، ومعنى ذهب الله بنورهم أخذ الله نورهم وأمسكه وما يمسكه الله فلا مرسل له (6)، انتهى.
ولا يخفى ما فيه من الإشارة إلى الجواب عن الآية، وهو ان هذا معنى آخر لذهب مع الباء لا محذور في نسبته إلى الله تعالى.
إذا عرفت ذلك فقوله عليه السلام: «لا تخرجا بهذه الصحيفة» معناه، على قول
وقال المبرد، والسهيلي: (2) إن بين التعديتين فرقا، وإنك إذا قلت: ذهبت بزيد كنت مصاحبا له في الذهاب. بخلاف أذهبته (3).
قال ابن هشام: وهو مردود بالآية (4).
وأجيب بأنه يجوز أن يكون تعالى وصف نفسه بالذهاب على معنى يليق به كما وصف نفسه بالمجيء في قوله: وجاء ربك (5) وهو ظاهر البعد.
ووافق الزمخشري، المبرد، والسهيلى في القول بالفرق.
فقال في الكشاف: الفرق بين أذهبه وذهب به أن معنى أذهبه: أزاله وجعله ذاهبا، ويقال: ذهب به: إذا استصحبه ومضى به معه، وذهب السلطان بماله:
أخذه، ومنه: ذهبت به الخيلاء، ومعنى ذهب الله بنورهم أخذ الله نورهم وأمسكه وما يمسكه الله فلا مرسل له (6)، انتهى.
ولا يخفى ما فيه من الإشارة إلى الجواب عن الآية، وهو ان هذا معنى آخر لذهب مع الباء لا محذور في نسبته إلى الله تعالى.
إذا عرفت ذلك فقوله عليه السلام: «لا تخرجا بهذه الصحيفة» معناه، على قول