كتاب شرائع الإسلام في معرفة الحلال والحرام من مصنفات المولى الإمام المغفور نجم الدين أبي القاسم بن الحسن بن سعيد من أوله إلى آخره قراءة تشهد بفضله، وتدل على ذكائه ونبله، وأفاد كثيرا بذهنه الوقاد ونظمه النقاد، وكانت الاستفادة منه أكثر من الإفادة له إلى أن قال: وكتب الفقير إلى الله تعالى علي ابن محمد بن عبد الحميد النيلي تجاوز الله عنه سيئاته، وذلك في عشري جمادي الآخرة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة الخ.
وذكر بعض المعاصرين من مشايخه والده الشيخ عبد الحميد النيلي، ومنشأ اشتباهه كلام المحدث الحر العاملي في أمل الآمل 2 / 146 قال: الشيخ عبد الحميد النيلي فاضل صالح فقيه، يروي عنه ابن فهد.
قال في الرياض [4 / 210]: وأقول: قد سبق من الشيخ المعاصر (قده) في ترجمة والده عبد الحميد النيلي، وصرح فيه بأن ابن فهد يروي عن عبد الحميد المذكور، وبينا هناك أن هذا سهو منه، بل أن فهد يروي عن ولده علي هذا، ولعله وقع في هذه الورطة حيث أنه استبعد رواية ابن فهد عن الشيخ فخر الدين بواسطة واحدة، ولهذا اعتقد أن ابن فهد يروي عن عبد الحميد النيلي، وأن الشيخ علي بن عبد الحميد يروي عن الشيخ فخر الدين، مع أنه لم يصرح في ترجمة والده المذكور بأنه والده. والحق أنه لا استبعاد في ذلك، إذ صرح الشيخ علي الكركي في إجازته للشيخ علي الميسي بأن للشيخ ابن فهد طريقين إلى الشيخ فخر الدين: عال وهو أنه يروي عن الشيخ نظام الدين أبي القاسم علي ابن عبد الحميد النيلي عن الشيخ فخر الدين، وغير عال وهو أنه يروي عن الشيخ زين الدين علي بن الخازن عن الشهيد الشيخ فخر الدين، فلا إشكال، 4 - الشيخ ظهير الدين علي بن يوسف بن عبد الجليل النيلي. قال في الرياض [4 / 294]: يروي عنه ابن فهد الحلي، كذا يظهر من أول غوالي اللئالي وراجع 1 / 66 من الرياض.