من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج ٤ - الصفحة ٤٩٣
عن محمد بن جمهور، عن الحسين بن المختار بياع الأكفان، عن ميمون بن مهران (1).
وما كان فيه عن محمد بن عمران العجلي فقد رويته عن محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن عمران العجلي (2).

(1) ميمون بن مهران تابعي عامي المذهب وكان قاضيا من قبل عمر بن عبد العزيز عنونه العامة قالوا: ميمون بن مهران الجزري أبو أيوب الفقيه، نشأ بالكوفة ثم نزل الرقة ثم وثقوه فوق توثيقهم أضرابه ولعل ذلك لما رووا عنه أنه قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز و أفضل عليا على عثمان فقال لي أيهما أحب إليك رجل أسرع في المال أو رجل أسرع في كذا؟
- يعني في الدماء ويريد بالثاني عليا عليه السلام - قال: فرجعت وقلت: لا أعود. ولما حكى ابن حجر عن العجلي أنه قال: " ميمون بن مهران جرزي تابعي ثقة وكان يحمل على علي (ع) " ولما روى أبو نعيم في الحلية عنه قال " أربع لا يكلم فيهم علي وعثمان والقدر والنجوم "، وما عن فرات بن السائب قال قلت لميمون: علي عندك أفضل أم أبي بكر وعمر؟ فارتعد حتى سقطت عصاه من يده، ثم قال: ما كنت أظن أن أبقى إلى زمان يعدل بهما، دزهما كان رأس الاسلام ورأس الجماعة، فقلت فأبو بكر كان أول اسلاما أو علي؟ قال: والله أمن أبو بكر بالنبي زمن بحيراء الراهب حين مر به واختلف ما بينه وبين خديجة حتى أنكحها إياه وذلك كان قبل أن يولد علي. ونقل أبو نعيم عنه أيضا روى أن النبي صلى الله عليه وآله قال: " اقتلوا الرافضة " وعنه " ان النبي كبر على جنازة أربعا وأن أبا بكر كبر على فاطمة أربعا " كما في قاموس الرجال ج 9 ص 178. وأما الطريق إليه فضعيف بمحمد بن جمهور وفيه أيضا جعفر بن محمد بن مالك وفيه قول قوي بالضعف والوضع مضافا إلى أن في الطريق ارسال لان الحسين بن المختار ممن يدرك أبا الحسن الرضا عليه السلام وميمون بن مهران مات سنة 117 كما نص عليه علماؤهم، وقد قيل بتعدد ميمون ولا يخفى بعده.
ثم اعلم أن المؤلف لم يحتج بخبره في هذا الكتاب غير أنه نقل في آخر باب الاعتكاف خبرا عنه في جواز الخروج من المسجد في حال الاعتكاف لقضاء حاجة المؤمن حجة على المخالفين لأنهم لا يجوزون ذلك. وما في البرقي والخلاصة من أنه من خواص أمير المؤمنين عليه السلام عندنا غير واضح.
(2) محمد بن عمران غير مذكور في الرجال، والطريق إليه صحيح، ويمكن تصحيح السند لصحته عن ابن أبي عمير.
(٤٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 ... » »»
الفهرست