ومواعظه وآدابه (1). ولم يذكر السورة.
وقال أبو الصلاح: لا تنعقد الجمعة إلا بإمام - إلى أن قال: - وخطبة في أول الوقت مقصورة على حمد الله، والثناء عليه بما هو أهله، والصلاة على محمد والمصطفين من آله، ووعظ، وزجر (2). ولم يتعرض لشئ من القرآن.
وقال الشيخ في الإقتصاد: (3) أقل ما يخطب به أربعة أشياء: الحمد لله، والصلاة على النبي وآله، والوعظ وقراءة سورة خفيفة من القرآن بين الخطبتين.
وفي النهاية: ينبغي أن يخطب الخطبتين ويفصل بينهما بجلسة، وبقراءة سورة خفيفة وبحمد الله تعالى في خطبته، ويصلي على النبي - صلى الله عليه وآله - ويدعو لأئمة المسلمين ويدعو أيضا للمؤمنين، ويعظ، ويزجر، وينذر، ويخوف (4)، ومثله قال ابن البراج (5)، وابن زهرة (6).
وقال القطب الراوندي في الرائع: (7) الخطبة شرط في صحة الجمعة، وأقل ما يكون أن يحمد الله تعالى، ويصلي على النبي - صلى الله عليه وآله -، ويعظ الناس، ويقرأ سورة قصيرة من القرآن. وقيل: يقرأ شيئا من القرآن.
وقال ابن الجنيد (8) عن الخطبة الأولى: ويوشحها بالقرآن. وعن الثانية:
إن الله " يأمر بالعدل والإحسان " (9) - إلى آخر الآية -. والكلام في هذه المسألة