شرح الأزهار - الإمام أحمد المرتضى - ج ١ - الصفحة ٧١
صوت مخرج (1) ولا يجد له ريحا (و) ثالثها البعد (عن المسجد) واختلف في تقديره فالمذهب أن يترك له كفناء الدار (2) وعن ص ش أربعون ذراعا واختلف في علة ذلك فقيل ح للحرمة (قال مولانا عليلم) وهو الصحيح عندنا وقيل ي خشية تنجيس المسجد فعلى هذا لو حفر حفيرا أو انخفض زالت الكراهة وإنما يكون ذلك في المباح ولهذا (قال عليلم) (الا في الملك (3) أي الا أن يقضى حاجته في ملكه (والمتخذ لذلك (4) ولو كان قريبا من المسجد فإن ذلك جائز (قال عليلم) وهذا الاستثناء عائد إلى المسجد فقط وهو ظاهر كلام الأصحاب قال وقد جرت عادة المسلمين في المتخذ لذلك أنهم لا يتجنبونه وان أدرك الصوت والريح فيحتمل أنه يتناوله الاستثناء وفيه نظر (5) (و) رابعها (التعوذ (6) حين دخول الخلاء وهو أعوذ بالله من الخبث (7) والخبائث أو بسم الله اللهم إني أعوذ بك (8) من الرجس (9) النجس (10) الخبيث (11) المخبث (12) (الشيطان (13)
____________________
(1) الا البول فلا يضر بل لا فرق اه‍ قرز (2) الصحيح مثل قدر أطول جدار فإن لم يكن له جدار فأطول جدار في تلك الناحية من المساجد وقيل بأوسط جدار اه قرز (*) وأما البول في إناء في المسجد فيحرم اه‍ روضة وح اث وكذا الاستجمار لغير المضطر اه‍ وكذا تعمد الفسا فيه حيث يكون فيه أذية على من فيه والا كره فقط حيث كان وحده ذكر معناه المفتي رحمه الله وفي البيان مسألة ولا يجوز الحدث فيه اه‍ لفظا من بول أو غائط أو فسا اه‍ قرز (3) ما لم يخش تنجيسه بالمباشرة أو كان عن قسمة وخشي ضرر الغير (1) ولو بالسراية فإن لم يخش لم يمنع وعلى المتولي الاصلاح وقيل ولو خشي التنجيس اه‍ قرز أو قصد الاستخفاف فلا يجوز مطلقا اه‍ قرز (1) أما إذا كان المختار قول الإمام عز الدين ان الضرر المعتبر بين المتقاسمين فقط فلا يستقيم لان قد خرج بالوقف اه‍ سيدنا حسن قرز (*) أو ملك غيره باذنه اه‍ قرز (4) حيث كان نفعه أكثر من ضره على المسجد اه‍ ن (5) الاستثناء في قوله الا في الملك عائد إلى القرب من المسجد والى القرب من الناس ولا وجه للتنظير إذ في الاجماع على اتخاذ الحشوش في البيوت وغيرها ما يقتضي ذلك بلا اشكال يعني فتزول الكراهة ما لم يقصد الاسماع فيحرم اه‍ ح لي قرز (6) لفعله صلى الله عليه وآله (7) بضم الباء جمع خبيث وسكونها الشر ذكره في غريب الحديث اه‍ ديباج ولفظ حاشية بضم الباء ذكور الشياطين وهو جمع خبيث الخبائث جمع إنائهم اه‍ لمعه (8) فإن قيل لم لا يذكر النبي صلى الله عليه وآله مع ذكر الله في ابتداء قضاء الحاجة والا كل والجماع وقد قال الله تعالى ورفعنا لك ذكرك أي لا أذكر الا وأنت معي قال المؤلف أيده الله هذه الثلاثة المواضع نعم من الله تعالى علينا ليس للنبي صلى الله عليه وآله مشاركة فيها بخلاف غيرها مما شرع فالنبي صلى الله عليه وسلم له نعمة علينا لعنايته بذلك لان الله سبحانه وتعالى من بها على يده اه‍ وابل (*) (فائدة) قيل إنما قدم البسملة في هذا الموضع على التعوذ وقدم التعوذ عليها عند قصد التلاوة لان البسملة من القرآن المتلو المأمور بالاستعاذة عند قصد تلاوته لقوله تعالى فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم بخلاف غير التلاوة اه‍ بهران (9) الشيطان اه‍ (10) النجس ههنا بكسر النون وسكون الجيم على جهة الاتباع للرجس والا فهو بفتح النون والجيم في غير هذا الموضع وهو القذر وقذر الشيطان وسوسة اه‍ (*) للاتباع (11) في نفسه (12) لغيره (13) الشاط عن الحق اه‍
(٧١)
مفاتيح البحث: السجود (4)، النجاسة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست