1 - ما ورد - بسند تام - عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " سمعته يقول: * (ومن يؤت الحكمة فقد أتي خيرا كثيرا) *. قال: معرفة الإمام واجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار " (1).
2 - ما عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزو جل: * (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما) * قال: " الكبائر التي أوجب الله - عز وجل - عليها النار " (2). ولا عيب في السند من غير ناحية أبي جميلة، وهو المفضل بن صالح، وقد روى الثلاثة الذين لا يروون إلا عن ثقة عنه، ومقتضى ذلك وثاقته، ولا عبرة بتضعيف ابن الغضائري، حيث قال عنه: " ضعيف كذاب يضع الحديث، حدثنا أحمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا علي بن محمد بن الزبير، قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، قال: سمعت معاوية بن حكم يقول:
سمعت أبا جميلة يقول: أنا وضعت رسالة معاوية إلى محمد بن أبي بكر "، ولكن المهم أن النجاشي قال: في ترجمة جابر بن يزيد: " روى عنه جماعة غمز فيهم وضعفوا، منهم عمرو بن شمر والمفضل بن صالح ومنخل بن جميل ويوسف بن يعقوب " واستفاد السيد الخوئي من هذا التعبير: أن ضعف المفضل بن صالح كان من المتسالم عليه عند الأصحاب. فإن صحت هذه الاستفادة كان هذا معارضا لدلالة نقل الثلاثة عنه على توثيقه، كما جعله السيد الخوئي معارضا لدلالة وروده في أسانيد كامل الزيارات على توثيقه حسب ما يعتقده. إلا أن هذه الاستفادة غير واضحة عندي، وعلى أي حال ففي النفس شئ مما يرويه أبو جميلة.