الذي روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لا سماء بنت عميس حين نفست بمحمد بن أبي بكر فقال أبو عبد الله عليه السلام: إن أسماء (بنت عميس خ) سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أتى لها (بها خ ل) ثمانية عشر يوما ولو سألته قبل ذلك لأمرها أن تغتسل وتفعل كما تفعل المستحاضة (1).
وما رواه الشهيد الثاني قده في المنتقى - على ما حكي عنه - عن حمران بن أعين قال: قالت امرأة محمد بن مسلم وكانت ولودا: اقرأ أبا جعفر (عليه السلام) السلام وقل له: إني كنت أقعد في نفاسي أربعين يوما وإن أصحابنا ضيقوا علي فجعلوها ثمانية عشر يوما فقال أبو جعفر عليه السلام: من أفتاها بثمانية عشر يوما قال: قلت: الرواية التي رووها في أسماء بنت عميس أنها نفست بمحمد بن أبي بكر بذي الحليفة فقالت: يا رسول الله كيف أصنع فقال لها: اغتسلي واحتشي وأهلي بالحج فاغتسلت واحتشت ودخلت مكة ولم تطف ولم تسع حتى تقضي الحج فرجعت إلى مكة فأتت رسول الله صل الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله أحرمت ولم أطف ولم أسع فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: وكم لك اليوم فقالت: ثمانية عشر يوما فقال: أما الآن فاخرجي الساعة فاغتسلي واحتشي وطوفي واسعي فاغتسلت وطافت وسعت وأحلت.
فقال أبو جعفر عليه السلام: إنها لو سألت رسول الله صلى الله عليه وآله قبل ذلك وأخبرته لأمرها بما أمرها به قلت: فما حد النفساء قال: تقعد أيامها التي كانت تطمث فيهن أيام قرئها فإن هي طهرت وإلا استظهرت بيومين أو ثلاثة أيام ثم اغتسلت فإن كان انقطع الدم فقد طهرت وإن لم ينقطع فهي بمنزلة المستحاضة تغتسل لكل صلاتين وتصلي (2) إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة.
ومستند القول الثاني أيضا أخبار كثيرة (منها) صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن أسماء بنت عميس نفست بمحمد بن أبي بكر فأمرها رسول الله صلى الله عليه وآله حين أرادت الاحرام بذي الحليفة أن تحتشي بالكرسف والخرق وتهلل بالحج فلما قدموا مكة وقد نسكوا المناسك وقد أتى لها ثمان عشر يوما فأمرها رسول الله صلى الله عليه وآله أن تطوف