____________________
كثير جدا ومن الواضح أن هذه العناوين تعد من العناوين التي يعبر بها عن الطوائف والقبائل كالتميمي وبني تميم ونحو ذلك. ولا ينبغي الريب في أن العبرة في صدقها عرفا إنما هو بالانتساب من طرف الأب خاصة فلا يقال تميمي لمن أمه منهم دون الأب، ولا عربي لمن أمه عربية وأبوه غير عربي، وهكذا.
وعليه فلا يقال هذا هاشمي أو من بني هاشم لمن ليس أبوه من أولاده وإن كانت أمه كذلك وإلا لصدق على الهاشميين من أولاد الصادق عليه السلام أنهم تيميون باعتبار أن جدتهم أم فروة من تيم.
على أنه لولا الاختصاص المزبور لقل وجود غير الهاشمي بين الناس، إذ قلما يوجد شخص لا تكون إحدى جداته هاشمية، فلو تزوجت هاشمية بغير هاشمي كان نسله كله من بني هاشم وجاز له أخذ الخمس. وهذا شئ لا يمكن الالتزام به بوجه.
والمتحصل مما ذكرناه أن عنوان الولد وإن صدق على المنتسب إلى هاشم من قبل الأم إلا أن عنوان الهاشمي لا يكاد يصدق عليه، والعبرة في المقام بالثاني لا الأول، والظاهر أن ما نسب إلى المرتضى قدس سره ناظر إلى الأول لا الثاني.
ويؤيد ما ذكرناه من اختصاص الاستحقاق ما في مرسلة حماد:
" ومن كانت أمه من بني هاشم وأبوه من ساير قريش فإن الصدقات تحل له وليس له من الخمس شئ " (1).
وعليه فلا يقال هذا هاشمي أو من بني هاشم لمن ليس أبوه من أولاده وإن كانت أمه كذلك وإلا لصدق على الهاشميين من أولاد الصادق عليه السلام أنهم تيميون باعتبار أن جدتهم أم فروة من تيم.
على أنه لولا الاختصاص المزبور لقل وجود غير الهاشمي بين الناس، إذ قلما يوجد شخص لا تكون إحدى جداته هاشمية، فلو تزوجت هاشمية بغير هاشمي كان نسله كله من بني هاشم وجاز له أخذ الخمس. وهذا شئ لا يمكن الالتزام به بوجه.
والمتحصل مما ذكرناه أن عنوان الولد وإن صدق على المنتسب إلى هاشم من قبل الأم إلا أن عنوان الهاشمي لا يكاد يصدق عليه، والعبرة في المقام بالثاني لا الأول، والظاهر أن ما نسب إلى المرتضى قدس سره ناظر إلى الأول لا الثاني.
ويؤيد ما ذكرناه من اختصاص الاستحقاق ما في مرسلة حماد:
" ومن كانت أمه من بني هاشم وأبوه من ساير قريش فإن الصدقات تحل له وليس له من الخمس شئ " (1).