____________________
إذا أتاه المغنم أخذ صفوه وكان ذلك له ثم يقسم ما بقي خمسة أخماس فيأخذ خمسه، ثم يقسم أربعة أخماس بين الناس الذين قاتلوا عليه، ثم يقسم الخمس الذي أخذه خمسة أخماس يأخذ خمس الله عز وجل لنفسه، ثم يقسم الأربعة أخماس بين ذوي القربى واليتامى والمساكين وأبناء السبيل يعطى كل واحد منهم حقا، وكذلك الإمام أخذ كما أخذ الرسول صلى الله عليه وآله (1).
ولكن لا يمكن الاستدلال بها لما نسب إلى ابن الجنيد، ولا التوقف من أجلها كما نسب إلى المدارك.
أما أولا فلأنها لو دلت على الحذف فإنما تدل على حذف سهم رسول الله صلى الله عليه وآله واسقاطه لا اسقاط سهم الله تعالى كما هو المدعى، ولم يقل بذلك أحد حتى ابن الجنيد.
وثانيا لا دلالة لها على ذلك أيضا، بل أقصاها أن ذلك عمل قد صدر من رسول الله صلى الله عليه وآله وله أن يفعل في حصته ما يشاء وقد أعرض عنها وبذلها لساير الأصناف، لا أنه لم تكن له حصة.
وأما قوله في ذيل الرواية: وكذلك الإمام. الخ فيراد به التشبيه في الأخذ كما صرح به لا التشبيه في كيفية التقسيم، وعلى تقدير الدلالة على ذلك أيضا فالكلام هو الكلام، ومع الاغماض فمدلول الرواية لم يعمل به أحد حتى ابن الجنيد، فهي معارضة للقرآن تضرب عرض الجدار.
(1): على المعروف والمشهور - بل ادعى الاجماع عليه - من
ولكن لا يمكن الاستدلال بها لما نسب إلى ابن الجنيد، ولا التوقف من أجلها كما نسب إلى المدارك.
أما أولا فلأنها لو دلت على الحذف فإنما تدل على حذف سهم رسول الله صلى الله عليه وآله واسقاطه لا اسقاط سهم الله تعالى كما هو المدعى، ولم يقل بذلك أحد حتى ابن الجنيد.
وثانيا لا دلالة لها على ذلك أيضا، بل أقصاها أن ذلك عمل قد صدر من رسول الله صلى الله عليه وآله وله أن يفعل في حصته ما يشاء وقد أعرض عنها وبذلها لساير الأصناف، لا أنه لم تكن له حصة.
وأما قوله في ذيل الرواية: وكذلك الإمام. الخ فيراد به التشبيه في الأخذ كما صرح به لا التشبيه في كيفية التقسيم، وعلى تقدير الدلالة على ذلك أيضا فالكلام هو الكلام، ومع الاغماض فمدلول الرواية لم يعمل به أحد حتى ابن الجنيد، فهي معارضة للقرآن تضرب عرض الجدار.
(1): على المعروف والمشهور - بل ادعى الاجماع عليه - من