والوجود فعلا وان لم يكن بالحقيقة فعلا وتأثيرا بل انفعالا وتأثرا فإنه لما كان المعنى الموضوع له اسم القوة أولا كان متعلقا بالفعل فهاهنا لما سموا الامكان بالقوة سموا الامر الذي يتعلق به الامكان وهو الحصول والوجود بالفعل ثم إن المهندسين لما وجدوا بعض الخطوط من شانه ان يكون ضلعا لمربع خاص وبعضها ليس ممكنا له ذلك جعلوا (1) ذلك المربع قوه ذلك الخط كأنه امر ممكن ذلك فيه وخصوصا لما اعتقد بعضهم ان حدوث المربع هو بحركة ذلك الضلع على نفسه وإذا عرفت القوة عرفت القوى وعرفت ان ضد القوى اما الضعيف واما العاجز واما السهل الانفعال واما الضروري واما غير المؤثر واما ان لا يكون المقدار الخطى
(٤)