مصدرا لافعال شاقه من باب الحركات ليست بأكثرية الوجود ويسمى ضده الضعف وكأنها زيادة وشده في المعنى الذي هو القدرة ثم إن للقوة بهذا المعنى مبدء ا ولازما اما المبدء فهو القدرة وهي كون الحيوان بحيث يصدر عنه الفعل إذا شاء ولا يصدر عنه الفعل إذا لم يشاء وضد ذلك المعنى هو العجز واما اللازم فهو ان لا ينفعل الشئ بسهولة وذلك لان الذي يزاول الحركات الشاقة ربما ينفعل عنها وذلك الانفعال يصده عن اتمام فعله فلا جرم صار اللا انفعال دليلا على الشدة وإذا ثبت ذلك فنقول انهم نقلوا اسم القوة إلى ذلك المبدء وهو القدرة والى ذلك اللازم وهو اللا انفعال ثم إن القوة لها وصف كالجنس لها ولها لازم اما الذي كالجنس فكونها صفة (1) مؤثرة في الغير واما اللازم فهو الامكان لان القادر لما صح منه ان يفعل وصح منه ان لا يفعل كان صدور الفعل منه في محل الامكان وحيز الجواز فكان الامكان لازما له وإذا ثبت ذلك فنقول انهم نقلوا اسم القوة إلى ذلك الجنس وهو كل صفة مؤثرة في الغير من يحث هو غير والى ذلك اللازم وهو الامكان فيقولون للثوب الأبيض انه بالقوة اسود أي يمكن ان يصير اسودا ثم إنهم سموا الحصول
(٣)