ما منه وما إليه ضدين وربما كانت أمورا متقابلة بوجه فلا يجتمعان معا وربما كان ما منه وما إليه مما يثبت الحصولان فيهما زمانا حتى يكون عند الطرفين سكون كما في الحركات المنقطعة وربما لم يكن كالحال في الفلك قال بعض الحكماء وربما كان المبدء فيه هو المنتهى بعينه كما في الفلك فباعتبار ان منه حركه هو المبدء وباعتبار ان إليه حركه هو المنتهى وهذا غير صحيح فان وصول الفلك في حركه اليومية إلى الوضع اليومي عند الطلوع مثلا غير وضعه الأمسي عنده بالشخص (1) والهوية بل مثله فيكون المبدء غير المنتهى بالذات ولا حاجه فيه إلى اعتبار الجهتين الا عند المقايسة إلى السابق واللاحق كما في جميع الحدود الآنية فان كلا منها مبدء لشئ ومنتهى لشئ آخر واعلم أن تسميه حدود حركه الوضعية الفلكية بالنقط على (2) المسامحة فان تلك الحدود بالحقيقة أوضاع آنية وجودها بالقوة الا انها قوه قريبه من الفعل اما تعلق حركه بما فيه
(٧٦)