الصورة لأجل حصولها له حصول امر غير ذي وضع لأمر موجود غير ذي وضع مستقل الوجود.
الثاني ان العقل بالقوة هو بعينه النفس الناطقة الانسانية وإذا صار هو بعينه معقولا بالفعل يلزم ان ينقلب ماهية الانسان ماهية العقل المفارق والشيخ غير قائل بمثل هذا الانقلاب في الجواهر سيما في ما لا مادة له (1) فان النفس الانسانية عنده مجرده عن المادة في أول الفطرة فكان يجب عليه تصحيح هذا القول كما فعلنا في مباحث القوة والفعل ومباحث حركه وغيرها.
الثالث انه يلزم عليه ان يزداد عدد المفارقات المحضة كلما خرج عقل بالقوة إلى العقل بالفعل (2).
وأيضا يلزم ان يصير أشخاص متكثرة بالعدد تحت حقيقة واحده نوعيه من غير مادة وتعلق بالمادة وتلك الحقيقة هي الحقيقة الانسانية.
الرابع ان قوله في الاستدلال على أن المعقول بالفعل لا يجب ان يكون معقولا لشئ آخر غير ذاته بان العقل بالقوة يعقل لا محاله ذاته انه هو الذي من شانه ان يعقل غيره يدل على أنه لم ينكشف عنده هذا السبيل حق الانكشاف فان العقل الهيولاني عند هؤلاء القوم ليس أمرا مفارق الذات حتى يوجد ذاته له ويدرك ذاته على الوجه الذي ذكره (3) وبالجملة القائل بهذا المطلب الشريف العالي يحتاج