وظهر في خيالنا اثر مطابق لهذه المعقولات فإذا قلبنا وقلنا ناطق حساس نام قابل للابعاد جوهر فالمعنى المفهوم عند العقل لا ينقلب لكن الصور الخيالية تنقلب وتنعكس فإذا كان الامر كذلك فربما يساعد على أن القوة الخيالية يصعب عليها استحضار أمور كثيره وتخيلات مختلفة هي صور وحكايات لأمور عقلية تعقلها النفس بقوتها العقلية واما العقل فإنه يقوى على ذلك والذي يجده الناس كالمعتذر على نفوسهم من ادراك تعقلات متعددة في وقت واحد منشاؤه تعصى القوة الخيالية (1) عن تصويرها دفعه واحده (2) ومع هذا لا يصعب عليها ادراك التخيلات التي ليست تصويرا للمعقولات دفعه واحده ولذلك قيل شان العقل توحيد الكثير وشأن الحس تكثير الواحد
(٣٨٠)