لأمور كثيره فذلك باطل إذ الصورة العقلية الواحدة لو كانت مطابقه لأمور كثيره لكانت مساوية في الماهية لتلك الأمور المختلفة في الحقيقة فيكون لتلك الصور حقائق مختلفة فلا يكون الصورة واحده هذا خلف وان قيل بان هذا التعقل البسيط صور مختلفة بحسب اختلاف المعقولات فالعلم التفصيلي بتلك المعقولات حاصل إذ لا معنى للعلم التفصيلي الا ذلك فثبت ان ما يقولونه بعيد عن التحصيل فلعلهم أرادوا بهذا العقل البسيط ان يكون صور المعلومات تحصل دفعه واحده وأرادوا بالتعقل التفصيلي ان يكون صور المعلومات تحصل على الترتيب الزماني واحده بعد واحده فان أرادوا به ذلك فهو صحيح ولا منازعه فيه معهم ولكنه لا يكون مرتبه متوسطة بين القوة المحضة والفعل المحض الذي يكون عند التفصيل بل حاصله راجع إلى أن العلوم قد تجتمع في زمان واحد وقد لا تجتمع بل تتوالى وتتعاقب واما على ما اخترناه من أن العلم حالة إضافية فبطلان ما قالوه ظاهر أيضا لان الإضافة إلى أحد الشيئين غير الإضافة إلى غيره فإذا تعددت الإضافات فقد حصلت تلك العلوم على التفصيل فاما ما قالوه من أن علمه بقدرته على الجواب يتضمن العلم بالجواب فنقول انه
(٣٧٦)