مستحيل وان علم ذاته ولازم ذاته وذاته ليس لازمه فعلمه بذاته غير علمه بلازمه فيتعدد العلم ثم لازمه تابع لذاته فيجب ان يكون علمه بلازمه تبعا لعلمه بذاته و اما مثال الاجمال المذكور في الأمثلة الثلاثة فيمنع الخصم ان المسائل يصح ايرادها دفعه بل يورد واحده بعد واحده فيحصل لكل مسألة جواب عقيبها وثانيا هو انه قبل التفصيل لم يجد من نفسه الا قوه قريبه على التفصيل والفرق بين القوتين ظاهر أعني ما قبل السؤال وما بعده فإحداهما قوه قريبه والأخرى أقرب فان القوة لوجود الشئ لها مراتب انتهى كلامه وقال الإمام الرازي في المباحث المشرقية بعد أن نقل ما ذكروا من الفرق بين التصور الاجمالي والتفصيلي بالمعنيين هذا غاية ما يقولون وليس الامر عندي كما يقولون بل العلم اما ان يكون بالقوة واما ان يكون بالفعل على التفصيل واما القسم الثالث وهو العلم البسيط فهو عندي باطل فان العلم عندهم عبارة عن حضور صوره المعقول في العاقل فهذا العقل البسيط ان كانت صوره واحده مطابقه في الحقيقة (1)
(٣٧٥)