المتأصلة فللجوهر بل للجسم مثلا معنى وصوره محسوسة وصورته المحسوسة هي الجوهر الحسى وصورته المعقولة هي معنى الجوهر وهو المعنى المعقول الذي يدركه العقل من ذاته انه موجود لا في موضوع من غير أن يحتاج في تعقله إلى صوره قائمه بالعقل وكذا الحيوان المعقول عبارة عن الجسم المعقول والنامي المعقول و الحساس المعقول فالمعقول من هذه الأمور لا يلزم ان يكون أمورا متخالفة الوجودات (1) ولا معنى تقوم وجوده في موضوع مستغن عنه في ذلك النحو من الوجود الكمالي العقلي بل كما يصدق هذه المعاني بأجمعها مع ما يزيد عليها على جسم و تحمل عليه بهو هو وذلك الجسم الذي هو مصداق هذه المعاني موجود ذو وضع و إشارة وليس شئ من هذه المعقولات ذا وضع وإشارة فبان تحمل هذه المعاني العقلية على ذات عقلية كان أولى فان صدق معقول على معقول واتحاده به في الوجود العقلي أولى وأليق من صدق معقول على محسوس واتحاده به في الوجود الحسى والعجب من أن الشيخ قد أثبت في أول النمط الرابع من كتاب الإشارات
(٣٠٨)