المقام السادس في بطلان الصلاة ونحوها إذا لم تكن عبادة له تعالى تمتاز العبادات عن غيرها باعتبار قصد القربة فيها، والخلوص من الرياء، والاتيان بها مريدا بها وجه الله، وذلك للاجماع (1) والأخبار (2).
وحيث تحتاج المسألة إلى مزيد توضيح، لا بد من الإشارة الاجمالية إليها.
فاعلم: أن الأمر لا ينقسم إلى التعبدي والتوصلي، بل الأمر موضوع للبعث إلى المشتهيات، وتحريك نحوها، وكاشف عقلائي عن الإرادة الجدية الالزامية ما لم تكن القرينة، على ما تقرر منا تفصيله وبرهانه